responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة نویسنده : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    جلد : 1  صفحه : 15
الوجوب ما لم يأت دليل يصرفه عن الوجوب [1].

2 - قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [2].
وهذا وعد أخر صريح من ربنا - جل جلاله - بإجابة الدعاء، واللَّه - سبحانه وتعالى - لا يخلف الميعاد، وقد علق هذا الوعد العظيم على الدعاء بـ ((إذا)) التي تدل على التحقيق، فدلت هذه الآية الكريمة على غاية الاستعطاف من اللَّه - عز وجل - لخلقه بدعائه والتقرب إليه، وذلك: أنه أضافهم إلى نفسه تشريفاً وتكريماً، وأنه ـ رفع الواسطة بينه وبين داعيه، وذلك أن ((كل سؤال في القرآن يأتي التعقيب عليه بالجواب (قل)، أو (فقل)، كقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ} [3]، وقال جل وعلا: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ} [4]، وقال جل وعلا: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ} [5]، {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا} [6]، أما

[1] انظر: شرح الكوكب المنير، 3/ 39، وروضة الناظر، 2/ 70.
[2] سورة البقرة، الآية: 186.
[3] سورة البقرة، الآية: 219.
[4] سورة البقرة، الآية: 220.
[5] سورة البقرة، الآية: 215
[6] سورة طه، الآية: 105.
نام کتاب : شرح الدعاء من الكتاب والسنة نویسنده : ماهر بن عبد الحميد بن مقدم    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست